اليهود وراء كل جريمة . ...
... تؤكد هذه الكلمات التي اختارها المؤلف عنواناً لكتابه ، حقيقة يعرفها
الكثيرون واضحة ثابتة .. ويعرفها غيرهم غامضة مبهمة ، إذ ينقسم
العالم تجاهها إلى فريقين :
فريق ، مُضَلَّل مخدوع ، تمكنت الصهيونية بما تتمتع به من دهاء الأبالسة وخبث
الشياطين وخسة المرابين، وبما تهيمن عليه من طاقات مادية ودعائية هائلة .. من
السيطرة الكاملة عليه فكراً وسلوكاً وعقيدة ؛ فأضحى قطيعاً
توجهه الصهيونية وتسيّره وفقاً لمخططاتها بعيدة المدى وأهدافها السرية
والمعلنة .
سواء أدرك حقيقة تلك الأهداف أو لم يدرك !
وفريق ، آمن بهذه الحقيقة ، إما لأنه يتمتع بسعة الأفق وحسن الادراك مع قسط
وافر من حرية الرأي والتفكير .. أو لأنه عانى وذاق مرارة الدمار والخراب والويل
إذ كان هو بذاته ضحية الغدر الصهيوني .
ومن هذا الفريق الأخير، العرب والمسلمون، وهم الهدف المباشر
والدائم للصهيونية العالمية ، بوصفها التنظيم الحديث الجامع لكل قوى الشر
والحقد في العالم ، والتي لا تتورع عن شيء في سبيل تنفيذ مخططاتها المدمرة
الكثيرون يعرفون أن الزعيم النازي هتلر ، نكل بيهود ألمانيا وفتك
بقسم لا بأس به منهم ، ولو اتسع له المجال لأحرقهم جميعاً مخلصاً البشرية
من
شرهم !